mardi 14 mai 2013

القضاة اصحاب الملاعق الذهبية الجزء الثاني


قد يتسائل الاخوة القضاة الشرفاء ،عن بعض من يعملون معهم ،وإرتبط مصيرهم ببعض المسؤولين الكبار، ومع ذلك لم يتم تقديمهم قربانا للرياح العاصفة التي تهب منها رائحة الاصلاح فلماذا؟ هل هذا الامر ليس قاعدة حتمية يجب ان تسري على كل من ارتبط مصيره بهؤلاء ،ويقدموه الى المجزرة.
هناك سر يجب كشفه ،هو انهم فعلا ارتكبوا من الافعال ما يؤدي بهم (اصغرها قبل اجلها )للمحاكمة ،ومع ذلك لم يقع أي شيء ،إن من يقدم لأول هبة ريح هو ليس جزء من البنيان بل هو فقط ترميم بسيط يصمد لبعض الوقت ثم يزول ،اما هؤلاء الذين يتشبتون ويستمرون في خرق القانون، رغم معاينتهم للصغار الذين إرتبط مصيرهم بشكل هامشي لمن يعطوهم التعليمات ،كيف تتم التضحية بهم ،ورغم ذلك لا يعتبرون ولا يتعضون ، هؤلاء يشكلون جزءا من البنيان وقواعده الأساسية وبالتالي لايمكن المس بها ،إذ لو تم ذلك لإنهار البنيان من القواعد التي يشكلونها .
 فهل تم خلال هذه المرحلة من السنوات التي مرت المس بأحد المسؤولين الكبار ، رغم إدعاء الاصلاحات ،فلو تم تحريك ملف أحد هم والذي يشكل جزءا من الرأس ،لشلت باقي الأعضاء واصبحت لاتتحرك ،بل سيتم إكتشاف الخبايا لأن هذه الرؤوس لا اخلاق لها ،فعند بداية اية هبة يقومون بسرد اسماء كل واحد مادام ان هدفهم كان غير اخلاقي ،يوم يتحاج المجرمون بينهم .... وانتم القضاة الشرفاء من سيسهر على محاكمتهم ؟؟؟؟؟؟إن شاء الله  .
إذا كافحت منذ بدايتك على ان لايرتبط مصيرك بهؤلاء ،وهنا لأعمم فالبلاد مازال فيها خيركثير  ،فإنه يتم الكيد لك بشتى الوسائل ،اولها نشر إشاعة بكونك عدوهم ،ويتعين الاحتياط منك ،بعدم إشراكك في المسائل السرية التي تروج بينهم ،ثم بعد ذلك  يتم تهميشك في دواليب المحكمة ،حتى تحس كأنك (بعير اجرب) وتمنح لك قضايا بسيطة لاتناسب أقدميتك ،وتصبح التعليمات تأتيك ممن هو احدث منك ،بل قد ينهرك ويهددك بأنه سيوجه كتاب للمسؤولين بشأنك ،ثم بعد ذلك ينتقل الكيد لأفراد اسرتك بواسطة علاقاتهم المتشعبة ،ويتم الاحاطة بك من كل الأبواب ،فيسفهون مجهوداتك ،ويتقاطرون عليك بالكتابات والتقارير السرية حتى يصدر وزير العدل عقوباته ،دون منحك فرصة الدفاع عن نفسك ،وتؤخر ترقيتك لعدة سنوات ،وتمضي ايامك في الانتقالات وركوب الحافلات ،ولاتوفر من ذخلك إلا مايكفي معيشتك الشهرية ،وتمر الايام وتتطور .....وتتطور معها اساليب الكيد لك ،كأن الامر يتعلق بشريط سنيمائي يظهر فيه اصدقائك من الطفولة إلى الآن ،وعندما يسألك طفلك الذي كان عائدا من المدرسة منهكا من استهزاء اصحابه ((بابا بابا هل انت صحيح قاضي ،نعم يابني لماذا ؟ يجيبك ببراءة ،إذن انت  شفار ؟؟؟؟ هذه هي السمعة التي تركتها لك يا إبني في هذا الزمن الذي إختلط فيه الصالح بالطالح وتشابهت الامور، فهل يريد وزير العدل ان اعطيه إسم المسؤول ؟أو أصور له الحجج التي اتوفر عليها ؟؟أخاف ان يتابعني بتهمة الاخبار المزيفة ؟؟؟اويكيد لي كما تم الكيد لصاحبي الذي اهديته نسخة من مؤلفي ،ويكلفني بإثبات ما أخبر به ،لأن الخبر ليس هو الشهادة فهذا تصريح بحق للغير اوعليه ،والخبر يدخل في قوله تعالى ((يايها الذين امنوا إن جائكم فاسق بنبئ فتبينوا   ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين... )) صدق الله العظيم ،فلو كنت فاسقا فتحققوا وإبحثوافيما أقول قبل أن تصيبوني اوتصيبوا (نموذج المسؤول القضائي )) بظلم فتصبحوا على مافعلتم نادمين ......

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire