samedi 18 mai 2013

القضاة اصحاب الملاعق الذهبية الجزء الثالث :من ُيـهـن القضاة ؟


من ُيـهـن القضاة ؟

سؤال محير حول من يهن القضاء والقضاة ؟ ليس اصحاب الجرائد او عموم الاعلام والصحافة إن الاهانة تأتي من صلب من يحسبون على القضاة..... إنهم جزء من ضمير قضاة الأمة ،إنهم يعيشون في متاهةالحكامة الرذيئة التي تحاكي حكامة زعماء المنظمات ( المافيوزية ) إنهم هم من يعطي التعليمات بتعكير حياة القضاة  ،وشد الحبال على حياتهم الشخصية والعائلية ،إنهم هم الذين يعطون الاوامر تحت غطا ء خفي في ظلمة حالكة تفوق ثلاثة ظلمات لأنهم يضيفون لها ظلمة أفكارهم ،هم من يامرون ويهمسون بالاحكام قبل التداول والنطق بها ،دون ان يتركوا أثر لأسلوبهم أو كتاباتهم ،فهم من يعطي التعليمات بإيقاف القضاة عند الحواجز واستفزازهم وعندما يكشفون عن حجابهم يعتذرون ويبكون أسفا عن عدم تحقيق خبتهم ،إنهم هم من يخفون الاسرار بل إنهم الاسرار المفضوحة والظاهرة والمظهرة لطريقتهم في الحكامة ،إنهم هم الذين يخفون أدلة الاثبات ويعرقلون سير الابحاث الجارية ضد نظائرهم ثم يمسحون ذلك في القضاء ،هم الذين بيدهم حجج البراءة وحجج الادانة للكل ،الا ممن ينضوي تحت لوائهم لمدة مؤقتة طبعا .كأنهم يحاكون الزمن ،ويتفضلون على القضاة بالحماية من غذر الاجراءات الجزائية ،إنهم هم الذين يزعجهم تبوء القضاة والقضاء مكانته الطبيعية العليا،المتمركزة في الذهن الجماعي على أنهم هم ضمير الامة .
فكلما وصلت درجة حرارتهم مركز القمة ،إلا وتحرك هؤلاء لتخفيضها إلى درجة الصفر ، كمثل الحمار ...ولكن لأرى انه يحمل اسفارا ...إنه يؤلمهم ويؤرق مضاجعهم تفرد القضاء بمكانته العليا ،لأنهم يخشون يوما .....تفضح فيها سرائرهم وتطرح رذائلهم أمام الشعب ،لذا فإنهم يتأججون ليل نهار لكي لايفضحوا ويصنعون الاحتجاجات والمظاهرات لأنهم من يتحكم في تدبير الرأي الجماعي ،ويخمدون الاحتجاجات بالعنف والضرب والجرح والاهانة ، ليبرهنوا على انهم حماة الوطن من الوطن وحماة المؤسسات من الشعب وحماية الاجهزة الادارية من الاجهزة القضائية وعنهما حماية الاجهزة الامنية والعسكرية فهم من يكوي ويضمض الجراح بدم الشعب .......ولله الامر من قبل ومن بعد .
يوم الاثنين 22دجنبر 2008الموافق ذي الحجة 1429

mardi 14 mai 2013

القضاة اصحاب الملاعق الذهبية الجزء الثاني


قد يتسائل الاخوة القضاة الشرفاء ،عن بعض من يعملون معهم ،وإرتبط مصيرهم ببعض المسؤولين الكبار، ومع ذلك لم يتم تقديمهم قربانا للرياح العاصفة التي تهب منها رائحة الاصلاح فلماذا؟ هل هذا الامر ليس قاعدة حتمية يجب ان تسري على كل من ارتبط مصيره بهؤلاء ،ويقدموه الى المجزرة.
هناك سر يجب كشفه ،هو انهم فعلا ارتكبوا من الافعال ما يؤدي بهم (اصغرها قبل اجلها )للمحاكمة ،ومع ذلك لم يقع أي شيء ،إن من يقدم لأول هبة ريح هو ليس جزء من البنيان بل هو فقط ترميم بسيط يصمد لبعض الوقت ثم يزول ،اما هؤلاء الذين يتشبتون ويستمرون في خرق القانون، رغم معاينتهم للصغار الذين إرتبط مصيرهم بشكل هامشي لمن يعطوهم التعليمات ،كيف تتم التضحية بهم ،ورغم ذلك لا يعتبرون ولا يتعضون ، هؤلاء يشكلون جزءا من البنيان وقواعده الأساسية وبالتالي لايمكن المس بها ،إذ لو تم ذلك لإنهار البنيان من القواعد التي يشكلونها .
 فهل تم خلال هذه المرحلة من السنوات التي مرت المس بأحد المسؤولين الكبار ، رغم إدعاء الاصلاحات ،فلو تم تحريك ملف أحد هم والذي يشكل جزءا من الرأس ،لشلت باقي الأعضاء واصبحت لاتتحرك ،بل سيتم إكتشاف الخبايا لأن هذه الرؤوس لا اخلاق لها ،فعند بداية اية هبة يقومون بسرد اسماء كل واحد مادام ان هدفهم كان غير اخلاقي ،يوم يتحاج المجرمون بينهم .... وانتم القضاة الشرفاء من سيسهر على محاكمتهم ؟؟؟؟؟؟إن شاء الله  .
إذا كافحت منذ بدايتك على ان لايرتبط مصيرك بهؤلاء ،وهنا لأعمم فالبلاد مازال فيها خيركثير  ،فإنه يتم الكيد لك بشتى الوسائل ،اولها نشر إشاعة بكونك عدوهم ،ويتعين الاحتياط منك ،بعدم إشراكك في المسائل السرية التي تروج بينهم ،ثم بعد ذلك  يتم تهميشك في دواليب المحكمة ،حتى تحس كأنك (بعير اجرب) وتمنح لك قضايا بسيطة لاتناسب أقدميتك ،وتصبح التعليمات تأتيك ممن هو احدث منك ،بل قد ينهرك ويهددك بأنه سيوجه كتاب للمسؤولين بشأنك ،ثم بعد ذلك ينتقل الكيد لأفراد اسرتك بواسطة علاقاتهم المتشعبة ،ويتم الاحاطة بك من كل الأبواب ،فيسفهون مجهوداتك ،ويتقاطرون عليك بالكتابات والتقارير السرية حتى يصدر وزير العدل عقوباته ،دون منحك فرصة الدفاع عن نفسك ،وتؤخر ترقيتك لعدة سنوات ،وتمضي ايامك في الانتقالات وركوب الحافلات ،ولاتوفر من ذخلك إلا مايكفي معيشتك الشهرية ،وتمر الايام وتتطور .....وتتطور معها اساليب الكيد لك ،كأن الامر يتعلق بشريط سنيمائي يظهر فيه اصدقائك من الطفولة إلى الآن ،وعندما يسألك طفلك الذي كان عائدا من المدرسة منهكا من استهزاء اصحابه ((بابا بابا هل انت صحيح قاضي ،نعم يابني لماذا ؟ يجيبك ببراءة ،إذن انت  شفار ؟؟؟؟ هذه هي السمعة التي تركتها لك يا إبني في هذا الزمن الذي إختلط فيه الصالح بالطالح وتشابهت الامور، فهل يريد وزير العدل ان اعطيه إسم المسؤول ؟أو أصور له الحجج التي اتوفر عليها ؟؟أخاف ان يتابعني بتهمة الاخبار المزيفة ؟؟؟اويكيد لي كما تم الكيد لصاحبي الذي اهديته نسخة من مؤلفي ،ويكلفني بإثبات ما أخبر به ،لأن الخبر ليس هو الشهادة فهذا تصريح بحق للغير اوعليه ،والخبر يدخل في قوله تعالى ((يايها الذين امنوا إن جائكم فاسق بنبئ فتبينوا   ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين... )) صدق الله العظيم ،فلو كنت فاسقا فتحققوا وإبحثوافيما أقول قبل أن تصيبوني اوتصيبوا (نموذج المسؤول القضائي )) بظلم فتصبحوا على مافعلتم نادمين ......

lundi 13 mai 2013

قضاة قرطبة الجزء السادس :ذكر القاضي يحيي بن يزيد التجبيى


 الجزء السادس  :  ذكر القاضي يحيي بن يزيد التجبيى
قال محمد سمعت من اهل العلم سماعا فاشيا ان عبد الرحمن بن معاوية الامام دخل قرطبة وقام بالامامة والقاضي حينئذ يحيى بن يزيد التجيبى فاثبته على القضاء ولم يعزله وكان من قبل ذلك يقال له وللقضاة قبله فلان قاضى الجند فلما اممتنع الفهرى بغرناطة واضطره الامير عبد الرحمن رحمه الله الى النزول واشترط بحضور القاضى يحيى فحضر وكتب في كتاب المقاضات وذلك بمحضر يحيى ابن يزيد قاضي الجماعة
قال محمد هكذا بلغني ولقد رايت سجلا عقده محمد بن بشير يقول فيه حكم محمد بن بشير قاضى الجند بقرطبة وان تسمية القاضى بقاضى الجماعة اسم محدث لم يكن في القديم
قال محمد ولم يختلف على احد كاتبته في ان يحيى بن يزيد التجيبى انما استقضى على الاندلس بالمشرق فقدمها قاضيا واختلفت الرواية فيمن ولاه الاندلس فرايت في بعض الروايات عن ابن وضاح قال استقضى يحيى بن يزيد على الاندلس عمر بن عبد العزيز قال وكان يحيى رجلا صالحا وحكى عنه انه اعتزل الجنب عند دخول عبد الرحمن بن معاوية ولم يغمس يده في الدماء قلما قامت البيعة لعبد الرحمن اجاب ايها طائعا
قال محمد وقال لى بعض رواة الاخبار لما قدم بلج بن بشر الاندلس واحدث في عبد الملك بن قطن الفهرى ما احدث وانتصر ابناء عبد الملك بعبد الرحمن بن عقبة اللخمى وتصرفت الحال بقتل بلج ابن بشر اتصل الخبر بحنطلة بن صفوان الكلبى صاحب افريقية فوجه الى الاندلس ابا الخطار حسام ابن ضرار الكلبى عاملا عليها ووجه معه يحيى بن يزيد التجيبى قاضيا وكان من عرب الشام الساكنين بافريقية
قال محمد وأخبرني غير واحد من اهل العلم ان الامير عبد الرحمن رحمه الله لما دخل القصر تلقاه بنات يوسف بن عبد الرحمن الفهرى وبقية عياله فقال له بعضهن احسن يابن عم فقد ملكت فارسل في يحيىبن يزيد القاضى ودفع اليه بقية عيال الفهري وامره بالحفظ لهن فلما خرج عبد الرحمن رحمه الله في طلب يوسف بن عبد الرحمن الى جهة ماردة خالفه يوسف الفهرى الى قرطبة وظفر له بجاريتين كان قد علقهما فاتاه القاضي يحيى بن يزيد فقال له يا لئيم عبد الرحمن ظفر ببناتك وكرايمك فتلوم عليهن حتى نقلن الى دارك ولم يعرض لهن وانت طفرت بجاريتين له لم يستحقا منه حرمة فاخذتهما فتذمم الفهرى وقال والله مارايت لواحدة منهما وجها فاقبضهما وبرى بهما اليه
قال محمد ورايت في بعض الحكايات ان محمد ابن وضاح ذكر ان والد يحيى بن يزيد التجيبي كان ممن سعى في الثورة مع يحيى بن يزيد بن هشام وعبد الملك بن ابان بن معاوية بن هشام على الامير عبد الرحمن وانه قبل معهما ومع اصحابهما بمنية الرصاف






jeudi 2 mai 2013

ثقافة الاحتجاج بين الواقع والقانون : من إنجاز محمد عنبر رئيس غرفة بمحكمة النقض بحث منشور بمجلة الاشعاع عدد28 تصدرها هيأة المحامين بالقنيطرة



بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على نيبيا محمد صلى الله عليه وسلم .
الحمد لله ،
مـقـدمة :
يقصد بالاحتجاج هنا ذلك الشكل من الأشكال الملموسة للتعبير عن الرأي ، أو ما يسمى في التعريف الحقوقي بحرية التعبير [i] ،والمنصوص عليها في الميثاق العالمي لحقوق الانسان المؤرخ في 10دجنبر 1948 بالمادة 19 التي جاء فيها (( لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير ، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة ،وفي إلتماس الأنباء والأفكار ،ونقلها إلى الآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود ،والمضمونة أيضا بنص الدستور لسنة 1996 الصادر الأمر بتنفيذه بموجب الظهير الشريف رقم 157.96.1 المؤرخ في 23جمادى الأولى 1417 الموافق 7أكتوبر 1996، المنشور بالجريدة الرسمية عدد 4420بتاريخ 10/10/1996 في فصله التاسع والذي جاء فيه :
يضمن الدستور لجميع المواطنين :
أـ حرية التجول وحرية الإستقرار بجميع أرجاء المملكة .
ب ـ حرية الرأي وحرية التعبير بجميع أشكاله ...إلخ
ونص الدستور الحالي الذي صادق عليه الشعب المغربي بتاريخ فاتح يوليوز 2011 بشكل متطور على حرية الرأي و التعبير  وخصص لها اربعة  فصول 25إلى 29  .
وقد تتخذ أشكال الاحتجاج أو الاعتراض عدة صور ،حسب كل حالة سواء فردية أو جماعية ،وسواء صادرة عن محكومين فيما يخصهم ،او في مواجهة الحاكمين .
والذي يهمنا من هذا البحث هو صور الاعتراض الموجه إلى الحاكمين من طرف المحكومين نتيجة تعامل هؤلاء مع الادارة وتوقف مصالحهم على يد القائمين عليها والاعتراض الواقع بين الحاكمين في علاقة المرؤوسين برؤسائهم .
فهل حرية التعبير عن الرأي أو حق انتقاد الخدمات التي تقدمها السلطة العامة لها حدود أم لا ؟ وهل هناك حماية للمواطن من تعسف الإدارة حين إستعمال حريته في التعبير ؟
إن اغلب المواطنين يتعرضون يوميا لإنتهاكات لحقوقهم من طرف الادارة [1]، إذ ان التعتيم والتحصين الذي بنيت عليه علاقة الإدارة بالمحكومين من جهة ،وثقافة اللامبالاة والخوف التي زرعت  في النفوس  من جهة اخرى إضافة للإنشغال بكسب المعيشة بعيدا عن كل التعقيدات المسطرية التي قد تجر لما لاتحمد عقباه ،كل ذلك جعل المرء يشعر بكونه خارج مجال الشأن العام ،ويتفادى صعوبة اللجوء إلى المرافق الإدارية ما أمكن .
حق الاحتجاج في الاسلام
ولا بد أن نقف هنا على ماجاءت به الشريعة الاسلامية السمحاء والسنة النبوية الشريفة وعمل الصحابة رضوان الله عليهم ،قبل  التطرق إلى ماجاءت به القوانين الوضعية .
فقد قال عز وجل : ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون على المنكر )) كما قال سبحانه وتعالى ((...كنتم خير أمة أخرجت للناس ،تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ...)) وقال تعالى ((....وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ...)).
فالشريعة الاسلامية تبيح إبداء الراي بكامل الحرية ،وقوة الإيمان تقاس بمدى شجاعة الفرد في التعبير عن رايه .
فما نظام الحسبة في الاسلام وولاية المظالم اللذين تم إحياؤهما امام موجة حقوق الانسان إلا تطبيق لقوله تعالى في الآيات الكريمة ،فالحسبة هي إحدى صور الاحتجاج والإعتراض [2]  




2 جاء في إستجواب أجرته الأسبوعية ( الأيام ) مع الاستاذ عبد الرحيم برادة (( ...... في حين ان المغاربة في حاجة إلى رجال المطافئ ينقدونهم من النيران التي تطلقها عليهم الإدارة ،إن المغاربة يعانون مشاكل يومية لا تعد ولاتحصى في علاقاتهم اليومية مع الادارة ،بحيث ينبغي ان يوفر لهم القانون من يدافع عن حقوقهم في كل إدارة ،بل في كل مكتب من مكاتب الادارات لكي يحصلوا على حل لمشاكلهم على الفور وليس بعدة عدة شهور أو سنوات ،إنه يقع حل مشكل علاقة المغربي بإدارته إلا على اساس ثقافة جديدة ثورية تجعل منه صاحب السيادة بحيث تصبح الإدارة حقيقة خادمته وليس العكس .
[2]  الاحتجاج أو الاعتراض هو إحدى صور الإختلاف ،والذي عرفه الدكتور طه جابر العلواني في كتابه أدب الاختلاف في الاسلام ((... الإختلاف والمخالفة أن ينهج كل شخص طريقا مغايرا للآخر في حاله أو في قوله ،والخلاف أعم من الضد لأن كل ضدين مختلفين وليس كل مختلفين ضدين ،ولما كان الإختلاف بين الناس في القول قد يفضي إلى التنازع ،استعير ذلك للمنازعة والمجادلة ،قال تعالى (( فإختلف الأحزاب من بينهم ...)) سورة مريم 37(( ولايزالون مختلفين ..)) سورة هود 118 (( إنكم لفي قول مختلف )) الذاريات 8 ((إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون )) سورة يونس 93 وعلى هذا يمكن القول ان الخلاف والإختلاف يراد به مطلق المغايرة في القول أو الراي أو الحالة أو الهيأة او الموقف .


1.      عرفت المحكمة الاوربية لحقوق الانسان حرية التعبير ( لايهم فقط الأخبار والأفكار التي يمكن تلقيها بارتياح أو بصفتها غير مؤدية أو لا مبالية بل أيضا تلك الافكار التي تؤدي وتصدم وتقلق ) عن أسبوعية الصحيفة العدد101   21/27 فبراير 2003.

لوتكلم بأذب.......... شرطي المرور .....

لوتكلم بأذب.......... شرطي المرور .....
ما كانت صاحبته عكاشة ستعمل هذا اليوم او تفتح ابواب فمها وتخرج لسانها في إتجاه الرياح الباردة لأمريكا الجنوبية لتطفئ حر لهيبها وبالضبط في وجه أمريكا اللاتينية .........لكن كلمة (لو) تفتح باب الشيطان .........المسألة تتعلق بلطف التعامل والتخاطب فمن شروط التواصل الحسن هو الكلمة الطيبة ((......... البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث يخرج نكدا ......))صدق الله العظيم
كان مارا في أحد الأيام  بالطريق السيار الجنوبي المؤدي لمدخل الدار البيضاء عن طريق ما يعرف بالعين التي كانت تغسل فيها الصوف وتزال منها نبتة ( الحسكة )  نبات شوكي يلصق بصوف الخروف ،قرب ملعب الرياضة الراقية لأهل الرقي والسلطة ملعب التينينس ،هذا إتجاهه لكن الحقيقة هو انه اراد ان يتغذى بالسوق المسمى ( ميترو) ،فعلا صادف في تلك اللحظة مرور الموكب الملكي من الجهة المعاكسة فتشبت به إبنه لكي يخفض من السرعة ليتمتع برأية الموكب الملكي الذي لم يسبق له ان شاهده ،لكن أوامر رئيس الشرطة الذي كان واقفا في صف واحد مع مرؤوسيه على شكل حاجز بشري أشار بيده اليسرى لكون يده اليمنى كانت مشغولة بتوجيه التحية للموكب الملكي ،مشيرا بصراخ شديد ((زيد زيد زيد متوقفش متوقفش )) ممنوع الوقوف علامة منع شفوية بدون قرار إداري من السلطة المختصة منع مزاجي فرضه العنف الذي تعرض له الضابط منذ صباح ذلك اليوم ،كيف يغير مساره واتجاهه لمجرد نزوة ذاتية  ؟
هزه توسله، إذا كنت مغربيا إستمر ولاتتوقف ........نقطة ضعف سجلها ، أن تذكر الوطني بإنتماءه للوطن نعم نعم سيستمر ولايقف أبدا ،ولتذهب رغبة إبنه إلى........لكن بسرعة برق دله صوت بغرور صادر من احد التابعين للضابط ،إنه ليس مغربي إنه إسرائيلي ........طعنة خنجر صادرة من لسان يخون المواطن في كل ثانية ..........توقف كل التفكير والمشاعر توقف معها محرك السيارة وتوقف الزمن ...... تجمع حوله المشيعون لجنازته إلى مخفر الشرطة التي كانت حاضرة بجميع فصائلها بعين المكان، قبلها إنهال  الضابط بعملية ( النغز ) التي تستعمل ضد البهائم لحته على السرعة في الركض وزاد في تعسفه ومحاولته سرقة مفاتح السيارة لُيفعل سلطته المزاجية ،مصحوبة بأوامر وقحة لاتخلوا من اسلوب الاهانة بكرامة المواطن (( آرا لمك لوراق ومفتاح السيارة )) الجواب لن تأخذه لأنك وقح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ولا تستحق ان تكون في مصلحة السير تتعامل مع المواطنين بهذه الطريقة ،فجأة ظهر شرطي حديث العمل في أدنى الدرجات مازالت تعليمات المعهد الملكي للشرطة ترن في أذنه ،بعد إعطائه التحية (( من فضلك اوراق السيارة )) اجابه المواطن ((بكل فرح أنت تعرف ما يفرضه عليك الواجب ......تفضل ......))
بعد محاصرة السيارة ومنع سائقها من النزول ،واستمرار الضرب والسب المتوالي ،وإبلاغ الرؤساء عن طريق اللاسلكي ....جريمة العصيان واعتراض الموكب الملكي ،واين جنحة السير في إتجاه ممنوع المزاجية ؟؟؟؟سوف نرى ستأخذ السيارة وسائقها لمخفر الشرطة ،وسينال نصيبه من حقوق الانسان وكذا الحرية .......نحن نؤمنهما فلا تخف انت في ايادي امينةوليست امنية .......تحول لاشي إلى مخالفة ثم إلى جنحة ثم إلى جناية .
إخفظ يديك لاترفعها فالكل يشاهدنا ....في الطريق السيار ،لا،لا، انتم انجزتم عمل تستحقون عليه التنويه والتشهير لابد للصحافة من أن تصور وتتحدث على مشهدكم ، قبضتم على ارهابي كبير لايبقى ليتم المشهد سوى ان تخرجوا مسدساتكم .......
بعدها بدا تهيئ الاتهام بدون حضور قضاة النيابة العامة ،الاهانة لرجال الشرطة والسب والشتم رد المسكين ... يبدوا ان الايام جعلته يتمسك في هدوءه ولايستطيع مثل ذلك الضابط المتهور ان يستفزه بعبارات ليرد عليه بمثلها إنه يعرف حدوده فالرجل ليس بالشدة بل الرجل عند الغضب .......
اين الشهود ؟ الشهود هم الشرطة ؟ وإذا لم تقتنع سنأتي بمجموعة من العاطلين والمتسكعين بالشارع العام الذي يوقعون على مانكتب .......هم الخصم والحكم ولارقيب ولاحسيب مما يغري بالتعسف على اي مواطن ؟؟؟؟؟؟؟وجعله يركع ليحافظ ليس على كرامته بل اكثر من ذلك حريته ومستقبله ......وإبنه إنه نسيه عند نقطة وقوف السيارة أين هو ......تركه في مدينة كبيرة هو اجنبي عنها .....ضاع الابن وضاعت آماله في تحقيق إستمرارية وجوده .......اه لو تكلم ذلك الشرطي بأذب .........
الكل ناتج عن سوء أذب ،والحل هو ان يصرف كل شرطي يأتي بمسطرة الاهانة لموظف بالشارع العام ،من الخدمة بالشارع العام لأنه لايعرف كيف يتعامل مع المواطن بأذب ويشكل خطرا على الحريات والحقوق ،ويتعين تلقين الشرطة التي تحتك بالمواطن ،أصول التواصل والمعاملة الحسنة ،
كل هذا حلم تعرض له المسكين  في سرده لعله ان يجد شرطة  على إستعداد لخدمة المواطن ومساعدته ، فمازالت تلك الصورة لرجل امن امريكي منحي على  طفل زنجي يربط له حذائه، اوصته امه باللجوء إلى الشرطة عندما يعترض له اي مشكل إنه بالفعل الأمن ......
لاإستفزازه في كرامته حتى يخرج من اي إنسان تعرض للإهانة مالاتحمد عقباه ......كيف تقول السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ....ولا أجيبك بتحية أحسن منها .......إذن انا المواطن غير مهذب .......وقال الله تعالى ((........لايحب الله  الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم .....)) صدق الله العظيم .

mercredi 1 mai 2013

الجزء الخامس من كتاب قضاة قرطبة : ذكر القاضي مهاجر بن نوفل القرشي


الجزء الخامس      ذكر القاضي مهاجر بن نوفل القرشي
قال محمد اخبرنى احمد بن فرج بن منتيل قال حدثني مسلمة بن زرعة قال سمعت ابى يذكر مرارا عن جده وكان قد دخل الاندلس يقول لم ار مثل قضاة الاندلس في العبادة والورع قال رايت بها قاضيا يدعى مهاجر بن نوفل القرشي كان يجتمع عنده الناس للتحاكم فلا يزال يذكرهم ويخوفهم الله وما يلحق المبطل من سخط الله وعقوبته وموقفه بين يديه في القيامة ثم يذكر ما يلزم القاضى من الحساب بما يجب عليه من التحرى والاجتهاد ثم ياخذ في النوح على نفسه والبكاء معلنا بذلك حتى كنت ارى الناس ينصرفون عنه باكين خايفيين قد تعاطوا الحقوق بينهم ولقد بلغنى في موته اعظم العجب انه مات رحمه الله وكان لااهل له ولا ولد دفن بمقبرة لهم بقبلى مدينتهم وبعدوة نهر عظيم لهم ليلا واظنه عهد بذلك فلما هيل التراب عليه سمعوا من القبر كلاما فاستمعوه ينادي ويقول انذرتكم ضيق القبر وسوء عاقبة القضاء قال فكشفوا عنه التراب وظنوه حيا فوجدوه مكشوف الوجه ميتا بحاله التي قبر بها