samedi 13 avril 2013





آش درتو لينا في هاذ النادي كاع ! ؟ يا اخي ، إذا لم تستحيي فقل ما شئت !
في إطار اتصالي بأخواتي القاضيات و إخواني القضاة للتعريف باهداف النادي و رهاناته الحالية و ما يخوضه أعضاؤه يوميا في سبيل تحقيق أهدافه الرئيسية و مطالبه المشروعة و ما يعانونه في صمت من تجاهل و عرقلة و مضايقة و التي لا تزيدهم إلا إصرارا للمضي قدما إلى الأمام إيمانا منهم بالرسالة النبيلة التي يشرفون على إيصالها للآخر، و إحساسا منهم بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم و التي تزيد حدتها يوما بعد آخر كلما اتسعت قاعدة النادي و كلما ذاع صيته و كلما حققا مكتسبا جديدا ، فوجئت بنوع بالعديد من ردود الأفعال المختلفة - و إن خففت شيئا ما من حدة المصطلح و فضلت كلمة المفاجأة على الصدمة – و قوبلت بعدة تساؤلات أختصر بعضها في هذه السطور و قررت أن أنقلها إلى أخواتي القاضيات و إخواني القضاة من خلال هذا المنبر الحر لأدع لهم فرصة التعليق و لكي ينبهوني إن كنت قد أعطيت للموضوع أكثر من حجمه :
" أش دارلينا هاذ النادي كاع ؟ '
' و را الناس استافدوا من الأراضي و من الديور و نتا جاي كاتكولينا النادي و العمل الجمعوي و و و و ؟ '
" ديرولينا غي شي بادجات زوينين بعدا بحال الناس "
' و كاين شي زيادة و لا غي الهدرة '
' أنا أخويا خليني فالتساع ، أنا معاكم بقلبي فقط '
" شوف أخويا أن ما خاصني صداع " ما خاصني مشاكيل "
'أنا معاكم و معاهم ' مستاعدين كل شي و عفيني أخويا من المساهمة '
' أن كبرت أخويا على هاذ الشي ''
أنا أخويا خليني فالتيساع ، أنا معاكم بقلبي فقط '

الله الله على القلب الحنين ديال القاضي مسكين ، راه الإيمان فيه القلب و اللسان و العمل ، مابقاتش غي في القلب . عونتينا بكري !
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، لا أريد ان أسرد كل ما تشنفت به مسامعي من سمفونيات تعزف على أوتار التواكل و الفكر السلبي و الانهزامي و انتظار الخير دون السعي إليه ،
و الحديث عن النادي دون معرفة ما يعنيه النادي و ما هي اهدافه و ما هي مكتسباته و ما هو العمل الذي يقوم به و ما هي الإمكانيات التي يشتغل بها ,
إلى هؤلا ء القضاة أقول إن النادي لم يتأسس فقط باش يدبر للقضاة على الأراضي و يصبح شغله الشاغل هو توفير بادج واعر لسياراتهم أو شي عطلة رائعة في أحد المصطافات الفاخرة لأن هدفه أسمى من ذلك بكثير .
إن ' نادي قضاة المغرب كما ينص على ذلك قانونه الأساسي هو : جمعية مهنية مؤسسة في إطار الظهير الشريف المؤرخ في 3 جمادى الأولى 1378 ( 15 نونبر 1958) كما وقع تغييره وتتميمه، استنادا لأحكام الدستور المغربي و خاصة الفصل 111 منه. ' و هو قد تم نأسيسه لمدة غير محدودة ، وهو مستقل في نشاطه، و غير منتمي لأي حزب سياسي أو منظمة نقابية ,
يحرص بكل الوسائل على تحقيق الأهداف التالية :
ـ الدفاع عن الضمانات الاساسية للحقوق وحريات المواطنين .
ـ الدفاع عن السلطة القضائية و استقلالها؛
ـ لم شمل قضاة المغرب و الدفاع عن حقوقهم و هيبتهم و كرامتهم وإستقلالهم؛
ـ التعريف والالتزام بالأعراف و التقاليد و الأخلاقيات القضائية؛
ـ رفع مستوى أداء القضاة لمهامهم القضائية؛
ـ إذكاء روح التضامن و الإخاء في صفوف القضاة ؛
ـ تحسين الوضعية الاجتماعية للمنخرطين و أفراد أسرهم؛
ـ تنمية البحوث و الدراسات في مجالات الفقه و القانون والقضاء؛
ـ المساهمة و المشاركة في إعداد مشاريع القوانين التي لها صلة بالقضاء؛
ـ الرفع من معنويات القضاة و تكريمهم.
فقد أخطأ الذين يعتبرون النادي منظمة نقابية تعرف فقط قول " لا " من أجل لا و الإشهار المجاني و حب الخرجات الإعلامية لتحقيق الأهداف الشخصية أو البحث عن المناصب و صعود السلاليم الإدارية ، و لنا في واقعة السيد نائب رئيس النادي أكبر دليل و الذي فضل العمل الجمعوي و الدفاع عن انتسابه إلى النادي بدلا من الرضى بمنصب لم يسع إليه و كل ما تسبب له ذلك من عراقيل لم تزده إلا إصرارا على موقفه الشيء الذي رفع من شأنه في أعين كل قضاة المملكة و جلب له المزيد من التقدير و الاحترام .
كما أخطأ هؤلاء الذين ينظرون إلى النادي باعتباره يسعى فقط إلى تحقيق غاية وحيدة و هي تحسين الوضعية المادية للقضاة – و إن كان ذلك من بين أولوياته الراهنة – و لكنها تبقى غاية من الغايات المسطرة في قانونه الأساسي , و هدفا ساميا من بين الأهداف العديدة التي تأسس من أجلها .
إن للنادي أهدافا كثيرة يعمل على تحقيقها لكنه اختار سياسة الأولويات و العمل التدريجي لأن من يطمع إلى الوصول إلى الكل طفرة واحدة قد يحرم من الكل و يتيه في ظل تشتيت الجهود و فقدان التركيز .
و لكن ما آلمني كثيرا هو ما يقال علنا و سرا على حد السواء ' هادوك غي براهش ' معارفينش أش كايديرو '
تبارك الله على الكبير ديالنا ! و شنو درتينا أنت نيت ؟
ألفت انتباهك سيدي الكريم إلى أن هؤلاء " البراهيش " هم من أسسوا نادي الكرامة و تحدوا ظروف التأسيس القاسية و وضعوا اللبنات الأساسية لناديهم في ظروف الكل يعرفها والتي لم يحصل لي شرف حضورها ،ومنعوا من قاعة الاجتماعات التي كانوا قد وعدوا بها ،فأصبحت حاليا أهم القاعات تخطب ودهم لتشريفها بحضورهم لا لشيء إلا لأن الكل أصبح مؤمنا بنبل مشروعهم و القيمة المضافة التي قدمها النادي كجمعية مهنية في الحقل القضائي و القانوني و الحقوقي بصفة عامة ، هؤلاء " البراهيش " هم من أعطوا دروسا في التضامن و الدفاع عن الكرامة و لم شمل القضاة الذين كانوا متشتين و يتم الدوس على كرامتهم و لا يعرفون كيف يتصرفون و إن حصل و قدموا تشكيا في الموضوع يتعرضون في احيان كثيرة لضغوطات لتقديم تنازلات و كثيرا ما كانوا يرضخون لأنهم كانوا يفتقدون لحماية مهيكلة استطاع النادي رغم حداثة سنه أن يوفرها لهم فأصبح القضاة يشعرون بنوع من الطمأنينة عندما يتم التعرض إليهم لأنهم يعرفون ان هناك مؤسسة سوف تتبنى قضيتهم و تناضل من أجل الدفاع عنهم و رد الاعتبار إليهم .
إن النادي ساهم في إغناء الساحة الفكرية القانونية في بلادنا من خلال السهر من خلال مكاتبه الجهوية على تنظيم مجموعة من الأيام الدراسية و الندوات القانونية ، كما قام بتنظيم عدة تكريمات للقاضيات و القضاة في مختلف ربوع المملكة الشريفة اعترافا منه بالدور الذي يقوم به هؤلاء و عقد العديد من الاتفاقيات ذات الطابع الاجتماعي و الاقتصادي و لا زال في طريقه إلى تحقيق أهدافه المسطرة أعلاه بالرغم من اعتماد أعضائه على إمكانيتهم الشخصية أمام عدم استفادتهم مثل غيرهم من مقر ثابت يجتمعون فيه حرمانهم من أي دعم أو منحة من باب المعاملة بالمثل مع نظرائهم العاملين في نفس المجال ،
الخير كله آت إن شاء الله لأن الصعب قد تم تجاوزه ، و يقال أن الأهم هو البداية فمهلا علينا و لا تحاسبوا اليوم لأننا لا زلنا في البداية و حاسبونا في الغد القريب إن شاء الله لأن المشروع نبيل و الغاية شريفة و الإيمان بذلك واجب و الطريق طويل و الصبر مطلوب .
و لكن ذلك لن يتأتى و الهدف لا يمكن الوصول إليه بإذن الله سبحان و تعالى إلا إذا أصبحت الثقة المتبادلة و حسن النية هي العملة المتداولة بين القضاة ، فنجاح مشروعنا لن يتحقق إلا إذا تظافرت الجهود و تحمل جميع القضاة مسؤولياتهم فالمنخرطون وجب عليهم أداء واجبات الاشتراك و الانخراط ، و غير المنخرطين أطلب منهم الثقة فينا و التعرف علينا من قريب و عدم الحكم علينا من بعيد فالشفافية شعارنا و الإخلاص و سيلتنا و صدق النية و حب القضاة و الدفاع عن كرامتهم و استقلاليتهم محركنا ،
و اختم قولي بما جاء على لسان عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم من حديث مفاده ان المسلم وجب عليه قول الخير أو الصمت '
فالنادي لا يملك أداة سحرية لتغيير الواقع لأنه لا يحب التواكل و لكنه مؤمن بقيمة العمل الجمعوي وبشرف الرسالة : و بشعار ' و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المومنون ' صدق الله العلي العظيم .
كما " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
عاش نادي قضاة المغرب .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire