dimanche 14 avril 2013

قضاة قرطبة الجزء الرابع : ذكر القاضي عنترة بن فلاح


 ذكر القاضي عنترة بن فلاح
حدثني احمد بن فرج بن منتيل قال حدثني ابو محمد مسلمة بن زرعة بن روح بالعريش بالشام وكان شيخا كبيرا قد نيف على المائة في ماذكر لى وادرك حرملة صاحب الشافعى وحدثني عنه وعن امثاله وذ كر لى انه من موالى بنى امية وكان ذا علم باخبارهم القديمة والحديثة واخبار بلاد الاندلس محبا لهم متشيعا فيهم وكنت قد نظرت يوما في بعض جوامع بواديهم الى خطب مكتوبة بخط غليط في رق ملصق في الحائط بحذاء المنبر الذي يخطب عليه فكان اذا قعد للخطبة نظراليها فلم يدخل عليه سقط ولا تلعثم فتكلمت معه في ذلك وعبت عليهم وقلت لهم انتم اهل المشرق المنسوب اليهم البلاغة والخطب على البديهة وتفتقرون الى مثل هذا ما رايت مثل هذا في شى من نواحى المغرب وهم اضعف الناس فى البلاغة بما تقولون فقال لى قد كان الطف من هذا عندكم وفى بيضة بلدكم وموضع سلطانكم كان يخبرني ابى عن جدى انه كان عندكم بقرطبة قاض في الزمان يسمى عنترة بن فلاح وكان تقيا ورعا استسقى يوما بالناس فأحسن في دعايه وقيامه بالخطبة فقام اليه رجل من عامة الناس فقال له ايها القاضى الواعظ قد حسن ظاهرك فحسن الله باطنك فقال له امين لنا اجمعين فهل اضمرت شيا يابن اخى  فقال له نعم بتفريغ اهرايك يكمل استسقاؤك فقال القاضي اللهم انى اشهدك ان جميع ماحوله ملكى من الماكول صدقة لوجهك ثم الا ان لايريم مقامه حتى يقصد داره ويفرق جميع ما ادخر قال فاغيثوا من يومهم غيثا عاما قال لى وكان هذا القاضى عنترة يقول متى لحظت الناس لم اصل كلاما فكان اذا خطب سدل على وجهه من ثوبه فكان يذكر عنه ان معناه غير ذلك وان خطبته كانت مكتوبة في صحيفة مشبكة في الثوب المسدول على وجهه فهذا من نحو مارايت عندنا وهذه الخطب لها الات واستجماع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire